مجلة الطحان، العدد 7 أبريل 2019

ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ MILLER - / اﻟﻄﺤﺎن ٢٠١٩ أﺑﺮﻳﻞ ﻫﻨﺎك ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ ﳍﺬﻩ اﳊﺮب اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺣﱴ ﻟﻮ ﺗﻮﺻﻞ اﻟﻄﺮﻓﺎن إﱃ اﺗﻔﺎق ﺎ، وﺳﺘﺘﺠﻪ ﳓﻮ ﺗﻘﻠﻴﻞ ē ﻣﺎ. ﻷن اﻟﺼﲔ ﺳﺘﺤﺎول ﺗﻨﻮﻳﻊ واردا اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻮاردات ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻧﺘﺎج ﻓﻮل اﻟﺼﻮﻳﺎ اﳋﺎص ﺎ داﺧﻞ اﻟﺪوﻟﺔ. đ ﻟﻘﺪ زادت روﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﰲ ﺳﻮق اﳊﺒﻮب اﻟﻌﺎﳌﻲ، وأﺻﺒﺤﺖ زﻋﻴﻤﺔ اﻟﻌﺎﱂ ﰲ ﺗﺼﺪﻳﺮ اﻟﻘﻤﺢ. ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪون ﺑﺄن روﺳﻴﺎ ﺳﺘﻮﻃﺪ ﻧﻔﻮذﻫﺎ ﻫﺬا اﻟﺴﻮق ﰲ اﻟﻔﱰات اﻟﻘﺎدﻣﺔ؟ إذا أردﻧﺎ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻦ اﳌﻮﺳﻢ اﻟﻘﺎدم، ﻓﺄﻋﺘﻘﺪ ﺑﺄن روﺳﻴﺎ ﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﲢﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﻛﺄﻛﱪ ﻣﺼﺪر ﻟﻠﻘﻤﺢ. إذا اﺳﺘﻤﺮت ﺎ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ، ﻓﺄﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﻞ روﺳﻴﺎ إﱃ اﻧﺘﺎج Ĕ اﻟﻈﺮوف اﳉﻮﻳﺔ ﺑﻜﻮ ﻣﻠﻴﻮن ﻃﻦ ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ، وﻫﻮ ﺛﺎﱐ أﻛﱪ رﻗﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ٨٠ ﻣﻠﻴﻮن ٣٥ ﺎ إﱃ ﺣﺪود ē ، وأن ﺗﺼﻞ وﺻﺎدرا ٢٠١٧ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﻋﺎم ﻃﻦ. أي أن اﻟﺼﺎدرات ﺳﺘﻜﻮن ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺻﺎدرات ﻫﺬا اﳌﻮﺳﻢ. ﻣﻠﻴﻮ ﻃﻦ. ﰲ ﻫﺬﻩ ٣٣ أو رﲟﺎ ٣٧-٣٥ ﺳﺘﺤﻘﻖ ﺻﺎدرات ﲝﺪود رﻳﻦ. ّ ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ اﻷوﱃ ﺑﲔ اﳌﺼﺪ ً اﳊﺎﻟﺔ ﺳﺘﺤﻞ روﺳﻴﺎ ﳎﺪدا ﻣﺎ ﻫﻮ ﺗﻮﻗﻌﻜﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮات اﻟﻘﺎدﻣﺔ؟ إذا ﺗﻨﺒﺄﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ، ﻓﻤﻦ اﶈﺘﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ أن أو ﺗﺴﺘﻤﺮ روﺳﻴﺎ ﰲ أن ﺗﻜﻮن ﰲ ١ ﺗﻜﻮن روﺳﻴﺎ ﰲ اﳌﺮﺗﺒﺔ ﻣﻊ ﺗﻐﲑ ذﻟﻚ ﺣﺴﺐ اﳌﻮﺳﻢ. ﳚﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎ أن ﻧﺄﺧﺬ ١ اﳌﺮﺗﺒﺔ ﻋﺎﻣﻠﲔ أو ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻮاﻣﻞ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر. اﻷول ﻫﻮ ﺳﻴﺎﺳﺎت اﳊﻜﻮﻣﺔ وﺗﺪﺧﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﰲ اﻟﺰراﻋﺔ ﺑﻠﻮاﺋﺢ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﺮ ر اﻷﻛﱪ، ّ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎص. ﲤﻜﻨﺖ روﺳﻴﺎ ﻣﻦ أن ﺗﺼﺒﺢ اﳌﺼﺪ وذﻟﻚ ﻟﻌﺪم ﺗﺪﺧﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ ﰲ اﻷﺳﻮاق وﰲ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ. ﻟﻜﻦ ﻟﺴﻮء اﳊﻆ، ﻓﻠﻘﺪ ﺑﺪأ ﰲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﲑة اﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﺸﻜﻞ أﻛﺜﺮ ﻋﱪ ﻟﻮاﺋﺢ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ. ﺗﻜﻤﻦ اﳌﺸﻜﻠﺔ ﰲ روﺳﻴﺎ ﰲ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺑﺎﳌﺎﺋﺔ. ٠ ﻫﻲ ً اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺼﺎدرات اﻟﻘﻤﺢ. ﻫﺬﻩ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻻ ﺗﺰال ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻣﻮﺟﻮدة وﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﺗﻔﻌﻴﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﺰوم. ﻟﻘﺪ ﻋﺎﻧﻴﻨﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻟﺒﻀﻊ ﻣﺮات ﰲ اﻟﺴﻨﻮات . ﻛﺎﻧﺖ ٢٠١٠ اﻷﺧﲑة... ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻟﻘﺪ ﺑﺪأ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻋﺎم ﻫﻨﺎك ﻓﱰات ﺣﻈﺮت ﻓﻴﻬﺎ روﺳﻴﺎ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ أو أوﻗﻔﺘﻪ أو ﻓﺮﺿﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ً ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮاﺋﺐ ﻣﺆﻗﺘﺔ. وﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻴﺲ ﺟﻴﺪا ﻟﻠﺘﺠﺎرة. ﻓﻼ ﺗﺼﺪﻳﺮ وﻻ ﻫﺎﻣﺶ رﺑﺢ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﲔ وﻻ ﲪﺎس ﻟﺪى اﳌﻨﺘﺠﲔ ﻹﻧﺘﺎج اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻤﺢ. ﲟﻌﲎ أن اﻟﻜﻴﻔﻴﺔ اﻟﱵ ﺗﻨﻈﻢ ﻓﻴﻬﺎ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻫﻲ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻷول ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻣﻮﻗﻒ روﺳﻴﺎ ﺑﺸﺄن ﺻﺎدرات اﻟﻘﻤﺢ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ. وأرى أن اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻼﻋﺒﲔ ﰲ اﻟﺴﻮق ﻗﻠﻘﻮن ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑﺸﺄن ﺧﻄﻮات اﳊﻜﻮﻣﺔ. ﲟﻌﲎ آﺧﺮ، ﳝﻜﻨﲏ اﻟﻘﻮل إن ﻫﺬا ﻫﻮ ﻋﺎﻣﻞ اﳌﺨﺎﻃﺮة رﻗﻢ واﺣﺪ ﰲ ﻣﻨﻈﻮر اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﻟﻄﻮﻳﻞ.