ميلر عربي 35 - 2025 يناير فبراير
MILLER - 2025 يناير - فبراير MILLER - 2025 يناير - فبراير غلاف الملف نتيجة انخفاض الإنتاج ً يواجه المعروض العالمي من الذرة ضغوطا مليون طن، 1,214.3 والمخزونات. من المتوقع أن يبلغ إنتاج الذرة توقع أن ُ % مقارنة بالموسم السابق. كما ي 1.3 بنسبة ً ما يمثل تراجعا 254.2 أكبر، لتصل إلى ً تسجل المخزونات في نهاية الموسم انخفاضا .2024-2023 % مقارنة بموسم 6.8 مليون طن، أي بانخفاض قدره ، حيث من المتوقع أن يبلغ حوالي ً يبقى الإنتاج العالمي للأرز قويا . أما بالنسبة لفول 2025-2024 مليون طن في موسم 532.9 ، شريطة استمرار ً الصويا، فمن المتوقع أن يكون المعروض العالميكافيا الظروف الجوية المواتية في أمريكا الجنوبية خلال الأشهر المقبلة. ا بفعل العوامل � يصبح هذا المشهد عن الإنتاج أكثر تعقيد ل الأسواق العالمية. فقد تؤدي التغييرات المحتملة ّ الخارجية التي تشك في السياسات التجارية الأمريكية، والصراعات المستمرة في منطقة البحر الأسود، وحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط إلى اضطراب الأسواق الزراعية والسلع الغذائية العالمية. وفي الوقت الذي تستمر فيه الظواهر الجوية السلبية، مثل الجفاف والفيضانات، في التأثير على الإنتاج واللوجستيات، فإن تقلبات أسعار الطاقة —وخاصة الغاز الطبيعي— قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الأسمدة، مما يزيد من تكاليف المدخلات الزراعية. حروب تجارية جديدة قد تهز أسواق الحبوب العالمية في حديثه لمجلة الطحان، شارك جو غلاوبر،كبير الباحثين في المعهد ) وكبير الاقتصاديين IFPRI( الدولي لبحوث السياسات الغذائية الزراعية. وقد أدت هذه الإجراءات إلى خسائر كبيرة لمزارعي الحبوب الأمريكيين، ولم يتمكن سوى الدعم الحكومي الواسع من الحيلولة دون حدوث انخفاض حاد في دخولهم. تجارة الحبوب في قبضة المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي الكلي في تقييماته لمجلة الطحان، أشار مدير قسم الأبحاث في شركة ، ديف وايتكومب، إلى أن Peak Trading Research «المشاركين في السوق يجب عليهم أن يتجاوزوا بعناية شبكة معقدة من وفرة العرض، والتوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين الاقتصادي». وأكد وايتكومب على التوازن الدقيق الذي يجب على تجار الحبوب وأصحاب المصلحة في القطاع المحافظة عليه. وبحسب وايتكومب، فإن البرازيل، مع الظروف الجوية المواتية، ستهيمن على مسألة العرض، . وقال وايتكومب: ً حيث تستعد البلاد لعام قد يكون فيه الإنتاج قياسيا «تشير مؤشرات الحصاد المبكر والوضع الزراعي إلى أن البلاد قد تحقق مليون طن. هذه الوفرة 170 في إنتاج فول الصويا يتجاوز ً قياسيا ً رقما قد تؤثر بشكلكبير على تدفقات التجارة العالمية، خاصة فيما يتعلق .»2025 بتوقعات الصادرات الأمريكية التي ستبدأ في فبراير من الغموض إلى أسواق الحبوب. ً تضيف البيئة الجيوسياسية مزيدا وأكد وايتكومب أن السياسات التجارية للإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة التهديدات المتعلقة بالرسوم الجمركية، قد أثرت بالفعل على سلوك السوق، وقال: «التجار يسارعون لتأمين الشحنات قبل تطبيق . ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في 2025 التعريفات الجمركية لعام الطلب يبدو أنه في اتجاه التباطؤ». بالإضافة إلى ذلك، فإن تقلبات أسعار النفط الخام الناجمة عن التوترات الجيوسياسية المستمرة تؤثر على )، رؤيته حول التأثيرات USDA( السابق في وزارة الزراعة الأمريكية المحتملة لعودة دونالد ترامب إلى الرئاسة على أسواق الحبوب العالمية في . وأكد غلاوبر أن تهديدات ترامب باستخدام التعريفات 2025 عام الجمركية كأداة لتحقيق أهدافه في التجارة والسياسة الخارجية قد تؤدي إلى حالة من عدم اليقين الكبير في الأسواق العالمية للحبوب. ومع ذلك، لا تزال الأهداف والإجراءات المحددة غير واضحة. اقترح للرئاسة، اقترح فرض رسوم جمركية بنسبة ً ترامب، عندما كان مرشحا % على 20 % و 10 % على الصين، وفرض تعريفات تتراوح بين 60 جميع الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وبعد انتخابه، هدد بزيادة نقاط مئوية، وفرض رسوم 10 الرسوم الجمركية على الصين بمقدار % على كندا والمكسيك إذا لم تحلا قضايا الهجرة والاتجار 25 بنسبة بالمخدرات على الحدود. كما اقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة % على دول مجموعة «بريكس» في حال تخلت عن استخدام 100 الدولار الأمريكي. رغم عدم اليقين بشأن ما إذا كانت هذه التهديدات ستتحقق بعد تولي ترامب منصبه في شهر يناير، أو ما إذا كانت مجرد خطابات ر غلاوبر من التأثيرات المدمرة المحتملة لحرب ّ سياسية، فقد حذ : «هناك شيء واحد واضح، إذا اندلعت حرب تجارية ً تجارية، قائلا بين الولايات المتحدة والصين، أو بين الولايات المتحدة وشركائها في نافتا، أو بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فمن المرجح أن ». واستشهد غلاوبر بفترة رئاسة ً يكون قطاع الزراعة هو الأكثر تضررا إلى أن إجراءات الانتقام التجاري التي اتخذتها ً ترامب الأولى، مشيرا الدول الأخرى استهدفت بشكل متكرر صادرات الولايات المتحدة الأسواق بشكل عام، حيث توفر الدعم في بعض الأحيان، وتعمل كمؤثر سلبي في أحيان أخرى.» تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين هو عامل حاسم آخر. وأشار 15 إلى أدنى مستوى له في ً وايتكومب إلى أن «اليوان انخفض مؤخرا شهر، وتراجع السندات يعكس مخاوف أكبر مستهلك للسلع في العالم من تباطؤ النمو. هذه الهشاشة الاقتصادية لدى أكبر مستورد للمنتجات الزراعية قد تؤثر بشكل كبير على اتجاهات الطلب العالمية». أشار وايتكومب إلى أن سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وقوة الدولار الأمريكي ستظل عوامل حاسمة في تحديد توجهات أسواق أن قوة الدولار تواصل تأثيرها المستمر على أسواق ً الحبوب، موضحا على الدوام في الاتجاهات السوقية، ً مؤثرا ً السلع، حيث تشكل عاملا إلى أن مسار الدولار سيتأثر بشكل كبير بالبيانات الاقتصادية ً مشيرا مثل معدلات التضخم والبطالة. بتوجيه دعوة واضحة 2025 ختم ديف وايتكومب توقعاته لعام 2025 للعمل: «مع تداخل هذه القوى المختلفة، يبدو أن عام يتطلب استراتيجيات تجارية مرنة. على الرغم من أن ً سيكون عاما توازنات العرض قد تكون في اتجاه هبوطي مع الإنتاج القياسي في أمريكا الجنوبية، فإن التفاعلات بين التوترات الجيوسياسي وأسواق دورية. من المحتمل أن يكون ً الطاقة والنماذج الموسمية قد تخلق فرصا بقدرة السوق على موازنة هذه العوامل ً كبيرا ً ارتباطا ً النجاح مرتبطا المتنافسة، مع البقاء يقظين تجاه التغيرات الجوية، التغيرات السياسية والمؤشرات الاقتصادية الكبرى.» غلاف الملف 40 41
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NTMxMzIx